اخواني الفلاحين وهواة البستنة، هذا المقال موجه للمبتدئين في الزراعة. سوف نتناول كيفية الزراعة وكل مراحل نمو الأشجار والنباتات.

كيفية الزراعة:

نأخذ مثالًا على شجرة الزيتون. في البداية، نختار المشتلة المناسبة التي تتأقلم مع مناخ المنطقة. ثم نقرر المسافة بين الأشجار حسب نوع الصنف وكمية الأمطار، هل ستكون الري بالتنقيط أو بالري العادي، وأيضًا هل ستكون الزراعة مكثفة أم عادية.

عند حفر الحفرة لزراعة الشجرة، يجب أن تكون بعمق حوالي متر. نملأ ثلث الحفرة بالرمل ونخلطه مع مواد عضوية، ثم نضع المشتلة في الثلث المتبقي من الحفرة (حوالي 30 سم) وندفنها جيدًا.

التحويض (حوض حول الشجرة):

التحويض مهم جدًا خاصة للأشجار . يجب أن يكون الحوض بحجم ظل الشجرة. عندما تكون الشجرة صغيرة، يكون الحوض صغيرًا، ومع نمو الشجرة نوسع الحوض تدريجيًا.

التقليم في السنوات الأولى:

في السنوات الأولى من عمر الشجرة، يجب أن يتم التقليم بشكل خفيف لتشكيل الشجرة على ساق واحدة وإزالة الأعواد السفلى.

السقي والتسميد:

عند زراعة الأشجار الصغيرة، يجب الحذر في السقي لتجنب تعفن الجذور بسبب الإفراط في الري. الإفراط في السقي يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأمراض الفطرية. كما أن التوتر بسبب الإفراط في السقي أو نقصه أو زيادة التسميد يمكن أن يقلل من مناعة الشجرة ويجعلها أكثر عرضة للأمراض.

في السنة الأولى، يجب استخدام الأسمدة العضوية لضمان نمو متوازن.

نمو الشجرة:

في بداية عمر الشجرة، يكون النمو خضريًا، أي نمو الأوراق والفروع، بينما لا يكون هناك نمو زهور. مع تقدم الشجرة في العمر، نصل إلى مرحلة التنوير (النمو الزهري).

مرحلة النمو الخضري:

عند النمو الخضري، تحتاج الشجرة إلى النيتروجين لتشجيع نمو الأوراق والفروع. كما يجب أن يتم السقي بانتظام.

مرحلة النمو الزهري:

عند مرحلة التنوير، تحتاج الشجرة إلى الفوسفور. هناك بعض الأخطاء الشائعة بين المبتدئين مثل قطع الري في فترة التنوير أو الإفراط في السقي. يجب أن يكون الري منتظمًا في هذه الفترة للحفاظ على الأزهار من السقوط.

يمكن استخدام التسميد الكيميائي مثل رش البورون والزنك لتحفيز التلقيح وتفادي سقوط الأزهار. كما يمكن استخدام حلول بيولوجية مثل إضافة الكومبوست في السبات الشتوي لزيادة خصوبة التربة.

مشاكل في التنوير:

بعض الأشجار لا تزهر بسبب الحرارة المرتفعة. كل شجرة تحتاج لعدد معين من ساعات البرودة في الشتاء لتزدهر. قد تكون المشكلة في اختيار صنف غير مناسب للمناخ المحلي. في المناطق الحارة، يجب اختيار أصناف تتأقلم مع تلك الظروف.

نمو الثمار:

في فترة نمو الثمار (من أواخر الربيع إلى بداية الخريف)، يجب الاهتمام بالسقي المنتظم وإضافة البوتاسيوم. البوتاسيوم يساعد في نمو الثمار وتحسين مقاومة الشجرة للحرارة.

التسميد حسب مرحلة النمو:

في النمو الخضري: تحتاج الشجرة إلى النيتروجين.

في النمو الزهري: تحتاج إلى الفوسفور.

في نمو الثمار: تحتاج إلى البوتاسيوم، ويفضل رش ورقي. كما يحتاج النبات إلى الكالسيوم لمساعدة الثمرة في النمو ومقاومة الإجهاد الحراري والملوحة.

تحليل التربة والمياه:

أهم شيء في الزراعة هو تحليل التربة لمعرفة خصائصها والأصناف المناسبة لها. بعد ذلك، يتم تحليل المياه لمعرفة جودتها ونسبة الملوحة. إذا كانت المنطقة جبلية أو بها رياح قوية، يجب توفير حماية ضد الرياح. كما يجب التأكد من أن التحويض مناسب لمنع انجراف المياه.

خواص التربة والمياه:

التربة الطينية: تحتاج إلى زيادة السماد العضوي لتحسين تصريف المياه.

التربة الرملية: تميل إلى تبخر المياه بسرعة، لذا يجب إضافة السماد العضوي للحفاظ على المياه.

إذا كانت هناك نسبة ملوحة عالية في التربة، يجب اختيار صنف يتأقلم مع الملوحة.

التقليم:

التقليم يتم عادة في السبات الشتوي، لأنه بعد السبات قد يضر بنمو الشجرة. يجب أن يكون المقص نظيفًا لتعقيمه بين كل شجرة وأخرى لتجنب نقل الأمراض.

أنواع التقليم:

التقليم التكويني: لتشجيع نمو الأشجار الفتية.

التقليم الخفيف: عند الإنتاج الخفيف.

التقليم الجائر: عند الإنتاج الغزير.

التقليم التشبيبي: لشجرة هرمة لاستعادة قوتها.

الوقاية من الأمراض:

لا بد من اختيار مشتلة خالية من الأمراض لتجنب انتقال الأمراض الوراثية. كما يجب تجنب زراعة نفس النباتات في نفس المكان كل موسم، خاصة مع الخضروات مثل البطاطا أو القرعيات، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار الأمراض الفطرية مثل الفوساريوم.

العناية الجيدة:

أهم شيء في الزراعة هو العناية المستمرة وتجنب التوتر الناتج عن زيادة الملوحة أو الإفراط في السقي أو التسميد. التوتر يقلل من مناعة النباتات ويزيد من فرص الإصابة بالأمراض.

السماد البيولوجي:

من أهم الأسمدة البيولوجية الكومبوست و السماد السكري المخمر، الذي يحتوي على البروتينات و النيتروجين الطبيعي.


+ There are no comments

Add yours