إحدى المخاوف الرئيسية لمزارعي الزيتون في جميع أنحاء العالم هي وجود أمراض مختلفة يمكن أن تؤثر على الأشجار وثمارها. بين هذه الأمراض، تبرز مرض الدرن الزيتوني كتهديد بارزل شجرة الزيتون .
التعريف بمرض الدرن الزيتوني:
مرض الدرن الزيتوني، المعروف أيضاً بسل الزيتون، هو مرض بكتيري يصيب الزيتون ويمكن أن يؤثر على جميع أجزاء الشجرة بما في ذلك الجذع والأوراق والثمار البكتيريا المسببة للمرض، Mycobacterium species، تنتقل
عادةً من شجرة مصابة إلى شجرة أخرى من خلال الأدوات الملوثة أو الإصابة المباشرة
أعراض الدرن الزيتوني:
تتنوع الأعراض التي يظهرها مرض الدرن الزيتوني باختلاف درجة الإصابة وشروط البيئة، ولكن هناك عدة أعراض شائعة يمكن ملاحظتها:
قرح الساق والجذع:
تظهر قروح مظلمة وعريضة على ساقي الشجرة وجذعها، وقد تتسبب هذه القروح في ظهور تشققات في اللحاء.
تلون الأوراق:
قد تظهر أوراق الزيتون تغيرات في اللون، مثل الاصفرار أو التبقعات البنية، مما يشير إلى تدهور صحة الشجرة.
ذبول الأوراق:
تبدأ الأوراق المصابة بالدرن الزيتوني في الذبول والتجف، مما يؤدي إلى فقدانها بشكل مبكر.
تدهور جودة الثمار:
يمكن أن يؤدي الدرن الزيتوني إلى تدهور جودة الثمار، حيث تصبح فاسدة وغير صالحة للاستهلاك.
نقص الإنتاجية:
يؤدي التأثير السلبي للمرض على النمو والتطور الطبيعي للشجرة إلى تقليل الإنتاجية والمحصول.
العوامل المساهمة في الدرن الزيتوني:
هناك عدة عوامل تساهم في انتشار وتطور مرض الدرن الزيتوني داخل بساتين الزيتون:
البيئة الرطبة:
يزداد انتشار البكتيريا المسببة للمرض في البيئات الرطبة والمعتدلة، مما يجعل المناطق ذات الرطوبة العالية أكثر عرضة للإصابة.
الانتقال البيني:
ينتقل المرض من شجرة مصابة إلى أخرى من خلال الأدوات الملوثة أو الاتصال المباشر، مما يزيد من انتشاره.
ضعف الشجرة:
يزيد ضعف الشجرة نتيجة للظروف البيئية السيئة أو الإدارة غير السليمة من خطر الإصابة بالمرض.
سوء الرعاية:
يمكن أن تزيد ممارسات الزراعة غير السليمة، مثل نقص الري أو التغذية السليمة، من عرضة الشجرة للإصابة بالدرن الزيتوني.
استراتيجيات الإدارة للدرن الزيتوني:
على الرغم من أنه لا يوجد علاج مباشر لمرض الدرن الزيتوني، إلا أن هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للتحكم في انتشار المرض وتقليل تأثيره على بساتين الزيتون:
الوقاية:
تشمل الإجراءات الوقائية إجراءات مثل التقليم السليم، وتجنب الإصابات والجروح، والحفاظ على بيئة نظيفة وجافة داخل البستان.
التهوية:
يمكن تحسين التهوية داخل التاج باستخدام التقليم السليم وتخفيف الكثافة، مما يساعد في تقليل رطوبة الهواء وانتشار المرض.
المبيدات الحيوية:
يمكن استخدام المبيدات الحيوية الفعالة في الحد من انتشار البكتيريا وتقليل التأثيرات السلبية للمرض.
التدابير الزراعية:
تشمل التدابير الزراعية السليمة مثل الري الجيد والتسميد السليم والحفاظ على التنوع الوراثي، والتي تساعد في تعزيز صحة الشجرة ومقاومتها للمرض.
البحث والتطوير:
يجب استمرار البحث في استراتيجيات جديدة للتحكم في مرض الدرن الزيتوني وتطوير أصناف أكثر مقاومة للمرض.
1- العوامل التي تؤثر على حدوث الإصابة ببكتيريا سل الزيتون:
الجروح الناجمة عن عمليات التقليم على الأشجار.
مناطق انفصال الورقة تكون عرضة لدخول البكتيريا.
الجروح الناتجة عن جني الثمار، خاصةً عند القطف بالعصا أو استخدام السلالم.
2- وسائل انتشار مرض سل شجرة الزيتون:
الأمطار، حيث ينقل تساقط حبيبات المطر البكتيريا من المناطق المصابة إلى مناطق غير مصابة.
الأوعية الخشبية أو اللحائية، حيث تنتقل البكتيريا عبرها إلى أجزاء أعلى أو أسفل الشجرة.
أدوات التقليم والتطعيم، حيث تُساعد على انتقال البكتيريا من شجرة إلى أخرى.
زراعة شتلات مصابة.
انتشار الإصابات الحشرية في المزرعة، حيث يلعب ذبابة ثمار الزيتون دورًا في نقل هذه البكتيريا.
3- الوقاية من مرض سل الزيتون:
عدم إحداث جروح في أشجار الزيتون خلال العمليات الزراعية.
قطع الأجزاء الشديدة الإصابة وجمعها ثم حرقها خارج البستان.
استئصال الأورام على الساق الرئيسية والأفرع الهيكلية بواسطة سكين حاد، ثم طلي مكان القشط بعجينة معقمة.
تعقيم الجروح وأماكن التقليم والقص باستخدام محلول التعقيم.
تعقيم أدوات التقليم عند الانتقال بين الأشجار باستخدام محلول كحولي.
مكافحة حشرات الزيتون، خاصةً ذبابة ثمار الزيتون، لدورها في نقل البكتيريا.
4- المكافحة الكيميائية لبكتيريا سل الزيتون:
الرش بالمركبات النحاسية، مع مراعاة أن تكون فترة استخدام المركبات النحاسية بعد سقوط أمطار غزيرة أو عند تساقط البرد.
يُفضل إجراء رشتين أساسيتين بالمركبات النحاسية، الأولى في الخريف بعد جمع الثمار، والثانية في الربيع قبل بدء موعد الإزهار.
طلي جذوع الأشجار بمحلول الجير المطفأ مع مركب نحاسي بنسبة 1:2 مرة سنويًا لتعقيم الساق والحفاظ عليها سليمة وخالية من البكتيريا.
اختيار شتلات الزراعة من مشاتل مضمونة وخالية من الإصابات.
ملاحظة :
مرض سل الزيتون هو مرض فتاك ، حتى و بعد مكافحته ، يرجع بعد فترة على شجرة الزيتون و يضعف إنتاج ،
الزيتون فقلع الشجرة و حرقها لتجنب العدوى و تعقيم المكان حل من الحلول
+ There are no comments
Add yours