إصابة جذور الزيتون بالنيماتودا

النيماتودا التي تؤثر على أشجار الزيتون، مثل النيماتودا الجذرية العقدية (Meloidogyne spp.)، يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة للجذور، مما يؤدي إلى تقزم النمو، والذبول، وانخفاض إنتاج الثمار. فيما يلي معلومات مفصلة حول هذه النيماتودا:

1. التعريف:

النيماتودا الجذرية العقدية هي ديدان دائرية الشكل صغيرة الحجم تنتمي إلى جنس Meloidogyne. تصيب الجذور لأشجار الزيتون، مسببة تضخمًا مميزًا أو غدرانًا.

2. الدورة الحياة:

** تمتلك النيماتودا الجذرية العقدية دورة حياة معقدة تشمل عدة مراحل: البيضة، واليافع، والبالغ. تخترق اليافعات الجذور لأشجار الزيتون، حيث تتغذى وتحفز تكوين الغدران. هذه الغدران تعمل كمواقع تغذية وتوفر الغذاء للنيماتودا للتطور والتكاثر. تضع الإناث بيضها داخل الغدران، ما يؤدي إلى تواصل دورة الإصابة.

3. الضرر:

تسبب النيماتودا الجذرية العقدية ضررًا لأشجار الزيتون عن طريق الاستماتة على أنسجة الجذر وتعطيل قدرة النبات على امتصاص الماء والمواد الغذائية. يؤدي تكوين الغدران إلى اضطراب وظيفة الجذور الطبيعية، مما يسبب انخفاض في امتصاص الماء ونقص في المواد الغذائية. ونتيجة لذلك، قد تظهر أشجار الزيتون المصابة أعراضًا مثل الذبول، وتصفير الأوراق، وانخفاض في قوة النبات بشكل عام. ويمكن أن تؤدي الإصابات الشديدة في نهاية المطاف إلى موت الشجرة.

4. الانتشار:

يمكن أن تنتشر النيماتودا الجذرية العقدية عن طريق حركة التربة، والمعدات الملوثة، والمواد النباتية المصابة. تزدهر في ظروف التربة الدافئة والرطبة وغالباً ما يتم نقلها عن طريق مياه الري أو حركة التربة الملوثة.

5. إجراءات المكافحة:

تتطلب إدارة الإصابات بالنيماتودا الجذرية العقدية في بساتين الزيتون نهجًا متكاملاً. قد تشمل هذه الإجراءات الممارسات الثقافية مثل التناوب في الزراعة، وتطهير التربة بتشميس التربة ، واستخدام أصناف الزيتون المقاومة للنيماتودا. قد تستخدم أيضًا طرق التحكم الكيميائية، مثل المبيدات القاتلة للنيماتودا، على الرغم من أنه يجب استخدامها بحذر وفقًا لتعليمات العلامة التجارية للحد من التأثير على البيئة.

6. الوقاية:

تشمل التدابير الوقائية لمكافحة النيماتودا الجذرية العقدية تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، مثل الحفاظ على تصريف التربة السليم، وتجنب الري الزائد، وممارسة النظافة للحد من انتشار النيماتودا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد اختيار المواد الزراعية الصحية ورصد صحة التربة بانتظام في الكشف عن وإدارة السكان النيماتودية قبل أن تتسبب في أضرار كبيرة.

كيفية التمييز بين الإصابة النيموتادا أو إصابة بمرض فطري :

تمييز الضرر الناجم عن النيماتودا وذبول فوزاريوم والعدوى الفطرية على جذور الزيتون يمكن أن يكون تحديًا لأن الأعراض قد تتداخل. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الرئيسية والطرق التشخيصية التي يمكن أن تساعد في التمييز بينها:

1. الأعراض:

   – **الضرر الناجم عن النيماتودا:** يؤدي تغذية النيماتودا عادةً إلى تشوه جذور النبات وانتفاخها ونخرها. قد تظهر الجذور المصابة بتشوه وتظهر فيها آثار التناسل أو الندوب المرئية. قد تشمل الأعراض التي تظهر فوق سطح الأرض نموًا متوقفًا وذبولًا وإصفرار الأوراق.

   – **ذبول فوزاريوم:**

يتسبب ذبول فوزاريوم عادة في ذبول وإصفرار الأوراق، بدايةً من فرع واحد وتمتد إلى جميع أنحاء الشجرة. قد تصبح الأوراق نخرجة وتسقط في النهاية. قد تظهر تشوهات في الأنسجة الوعائية للجذور والسيقان.

   – **العدوى الفطرية:**

قد يؤدي العدوى الفطرية على جذور الزيتون إلى تعفن الجذور، مما يجعلها داكنة ومتهالكة ومتعفنة. قد تشمل الأعراض التي تظهر فوق الأرض ذبولًا وإصفرارًا وتساقطًا للأوراق.

2. **فحص الجذور:**

   – **الضرر الناجم عن النيماتودا:**

حفر الجذور بعناية وفحصها للبحث عن علامات التشوه والانتفاخ أو النخر. استخدم عدسة يدوية للبحث عن النيماتودا أو كيساتها المرتبطة بالجذور.

   – **ذبول فوزاريوم:**

ابحث عن تلوين وتحول لون الأنسجة الوعائية في جذور النبات، وهو خاص بالعدوى بفطر الفوزاريوم. قد تبدو الجذور أيضًا مشبعة بالماء أو ملتصقة.

   – **العدوى الفطرية:**

تحقق من وجود علامات تعفن الجذور، مثل الجذور المظلمة والمتهالكة والتي تصدر رائحة كريهة. ابحث عن أسلاك الفطر أو البوغيات على سطح الجذر.

3. **التحليل المخبري:**

   – **الضرر الناجم عن النيماتودا:**

قدم عينات التربة والجذور إلى مختبر لتحليل النيماتودا. يمكن تحديد النيماتودا وكميتها باستخدام تقنيات المجهر والجزيئية.

   – **ذبول ف وزاريوم:**

قدم أنسجة النبات المصابة إلى مختبر لعزل وتحديد الفطريات. يمكن زراعة أنواع فطرية من الفوزاريوم من الأنسجة المصابة وتحديدها بناءً على الخصائص المورفولوجية والجزيئية.

   – **العدوى الفطرية:**

بالمثل، قدم أنسجة الجذور المصابة إلى مختبر لعزل وتحديد الفطريات. يمكن التأكد من وجود المسببات الفطرية النوعية من خلال تقنيات الزرع والجزيئية.

من خلال فحص الجذور والأوراق بعناية، وإجراء التحليل المخبري، والنظر في الأعراض المحددة وتطور المرض، يمكن للمزارعين التمييز بين الضرر الناجم عن النيماتودا وذبول فوزاريوم والعدوى الفطرية على أشجار الزيتون وتنفيذ استراتيجيات الإدارة المناسبة.