كيف نتعامل مع التغيرات المناخية

ماهي التغيرات المناخية و كيف أثرت على الفلاحة  

التغيرات المناخية التي أثرت على العالم و  بلدان المتوسط خاصة في الأعوام الأخيرة ، أثرت على الإنتاجية  في الفلاحة عامة و الزيتون ، و هي تتمثل من جفاف في بعض البلدان مثل تونس ،

و  نقص ساعات البرودة عند السبات الشتوي التي تستجمع فيها الأشجار ساعات البرودة اللازمة لكي تستجمع الطاقة للتزهير و الإنتاج ، و  تغيرات نمط الطقس

بالتغيرات الفجائية ، و درجات الحرارة العالية جداً في فصل الصيف ،  و تغيرات المفاجئة للطقس أثرت على نمو الثمار ، مثل ألسنة الفارطة حدثت موجات برد عند أول نمو حبات الزيتون ، و الشجرة في تلك الوقت

لا تستحق البرودة فتقف نمو بعض الحبات بسبب  هذا البرد المفاجىء ،  و  هذه التغيرات أيضاً تحفز على ظهور أكثر أمراض فطرية و حشرية ، لأن بعض الأمراض صارت تظهر في أوقات لم تكن تظهر فيها بسبب التغيرات المناخية ، 

و ساهمة في عدم تلقيح بعض الأشجار و  كل مظاهر التوتر في الشجرة منها سقوط الأزهار و الثمار بكثرة و قبل وقت نضجهم ، و كثرة الأمراض ،

فالعديد من هذه المظاهر هي أسبابها التغيرات المناخية لذلك يجب العناية و التسميد المتوازن و التقليم و السقي المنتظم و  لكي تقوى مناعة الشجرة على المقاومة 

دعونا نقسم آثار التغير المناخي على أشجار الزيتون ونكتشف استراتيجيات التكيف

    أنماط طقس غير منتظمة

        السبب

يؤدي التغير المناخي إلى حدوث حوادث جوية أكثر تكرارًا وغير متوقعة، مثل درجات الحرارة المتطرفة والجفاف والفيضانات والعواصف.

        التأثير

الطقس غير المنتظم يعرقل نمو وتطور أشجار الزيتون، مما يؤثر على الإزهار وتكوين الثمار والإنتاجية العامة.

        التكيف

تنفيذ ممارسات زراعية قوية، مثل اختيار أصناف الزيتون المتكيفة مع المناخات المتغيرة وتحسين تقنيات إدارة المياه للتخفيف من تأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة.

    توتر المياه و  الجفاف و نقص الأمطار

        السبب

ارتفاع درجات الحرارة وتغيير أنماط هطول الأمطار يزيد من توتر المياه في بساتين الزيتون، مما يقلل من مستويات رطوبة التربة.

        التأثير

توتر المياه يضر بنمو الأشجار والإزهار وتطور الثمار، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاج وتدهور جودة الثمار.

        التكيف

اعتماد أنظمة ري فعالة من حيث استخدام المياه، وتنفيذ تقنيات الحفاظ على رطوبة التربة، واختيار أصناف الزيتون المتحملة للجفاف للحفاظ على إنتاجية الزيتون خلال فترات ندرة المياه.

    ضغوط الآفات والأمراض

        السبب

درجات الحرارة المرتفعة وتغيرات أنماط هطول الأمطار يخلقان ظروفاً ملائمة لانتشار الآفات والأمراض.

        التأثير

زيادة ضغوط الآفات والأمراض تسبب أضرارًا لمحاصيل الزيتون، مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاج وتأثيرات اقتصادية على المزارعين.

        التكيف

تنفيذ ممارسات إدارة الآفات المتكاملة، وإجراء المراقبة المنتظمة للآفات والأمراض، وتعزيز صحة التربة لتعزيز آليات المقاومة الطبيعية في أشجار الزيتون.

    التوتر الحراري

        السبب

, الحرارة المرتفعة خلال فترة النمو الحرجة، مثل الإزهار وتكوين الثمار، يسبب توترًا فيزيولوجيًا في أشجار الزيتون

        التأثير

التوتر الحراري يقلل من قابلية حبوب اللقاح، ويعيق التلقيح، ويسبب إجهاض الزهور أو تساقطها، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج الثمار وخسائر في الإنتاج.

        التكيف

تركيب هياكل الظل، وتنفيذ تقنيات التخمير، واختيار أصناف الزيتون المتحملة للحرارة لتقليل تأثيرات التوتر الحراري على الإزهار وتكوين الثمار.

    الانخفاض في ساعات البرودة

        السبب:

يقلل التغير المناخي من ساعات البرودة  خلال فصل الشتاء عند السبات الشتوي  ، مما يؤثر على تحقيق فترة السكون اللازمة في أشجار الزيتون.

        التأثير

التبريد غير الكافي يؤدي إلى تأخير أو توقيت غير منتظم الإزهار، مما يعطل التزامن بين الإزهار والتلقيح.

و نرى تأثير نقص سعات البرودة في التزهير الغير منتظم في أشجار الزيتون

        التكيف

اختيار أصناف الزيتون ذات متطلبات تبريد منخفضة، وتحسين ممارسات إدارة البساتين، وتنفيذ تقنيات التبريد الإضافي لضمان تحقيق السكون اللازم وتحسين انتظام الإزهار.

من خلال التعامل مع هذه التأثيرات المحددة للتغير المناخي على أشجار الزيتون وتنفيذ استراتيجيات التكيف المستهدفة، يمكن للمزارعين تعزيز المرونة والاستدامة لزراعة الزيتون في مواجهة التغير المناخي

الأسمدة و الأدوية البيولوجية و تأثيرها الإيجابي على تقوية مناعة الأشجار  على التغيرات المناخية   

تلعب الأسمدة العضوية والمبيدات العضوية دورًا حيويًا في التخفيف من تأثير التغيرات المناخية على أشجار الزيتون والمحاصيل الأخرى. إليك نظرة عامة موجزة:

الأسمدة العضوية

تحسن هيكل وخصوبة التربة، مما يزيد من قدرتها على احتفاظ بالرطوبة والمواد الغذائية.

تعزز النشاط الميكروبي في التربة، مساعدة في دورة العناصر الغذائية وزيادة تنوع التربة الحيوي.

تقلل من الحاجة إلى الأسمدة الاصطناعية، التي غالباً ما تكون مكلفة من الناحية الطاقية للإنتاج وتساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

تعزز مقاومة أشجار الزيتون لعوامل التوتر المناخي مثل الجفاف ودرجات الحرارة المتطرفة من خلال تعزيز أنظمة الجذر الأكثر صحة وقوة النبات بشكل عام.

المبيدات البيولوجية

تستخدم مواد طبيعية مشتقة من النباتات أو الكائنات الدقيقة أو المعادن للتحكم في الآفات والأمراض.

تقلل من الأذى للحشرات والكائنات الدقيقة المفيدة، مما يحافظ على التوازن البيئي في بساتين الزيتون.

تقلل من خطر بقايا المبيدات في التربة والمياه وثمار الزيتون نفسها، مما يعزز سلامة الغذاء والصحة البيئية.

تدعم التنوع البيولوجي من خلال الحفاظ على مواطن التواجد للحشرات القابلة للتلقيح والكائنات الدقيقة الأخرى المفيدة، والتي تعد أساسية لتكاثر أشجار الزيتون واستقرار النظام البيئي.

من خلال اعتماد ممارسات الزراعة العضوية، يمكن لمزارعي الزيتون بناء نظم زراعية أكثر مرونة تكون مجهزة بشكل أفضل لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية. هذا النهج لا يعود بالفائدة على أشجار الزيتون فحسب، بل

يسهم أيضًا في الاستدامة البيئية الأوسع وفي القدرة على البقاء لفترة طويلة في الأنظمة الزراعية

ماهي الأسمدة العضوية و المعدنية معاً لمجابهة موجات الحر و البرد و مقاومة الجفاف

هناك بعض الأسمدة التي تقوي مناعة الأشجار على الجفاف و مجابهة التغيرات المناخية

الأسمدة العضوية السمكية التي  تحتوي على أحماض أمنية طبيعية  هو سماد نتروجان طبيعي يعزز عمل المكروبات النافعة في التربة  فتقوى مناعة شجرة الزيتون على الجفاف و الأمراض , يمكن إستعماله على مدار السنة الزراعية ما عدى وقت السبات الشتوي

الطحالب البحرية  : تحتوي على بوتاسيوم و العديد من العناصر الصغرى ، و فيها هرمونات نمو طبيعية  auxins تحفز على النمو  ، فلرش بالطحالب البحرية قبل موجات الحر هو  حل ناجع جداً

بوتاسيوم سيليكات : وهو سماد يحتوي على البوتاسيوم و السيليكون ، هناك بحوث علمية في السنوات الأخيرة استنتجت أن السيليكون يقوي مناعة الأشجار على الضغوطات اللاحيوية مثل درجات الحرارة المرتفعة أو نقص مياه الري ،

و البوتاسيوم بطبعه مسئول على عملية التنفس عند الأشجار و التحكم في إمتصاص المياه ،  فإستعمال البوتاسيوم و السيليكون  قبل موجات الصقيع خاصة  و قبل موجات الحرارة هو حل ناجع

references :

https://www.researchgate.net/publication/367205787_Potassium_silicate_reduces_water_consumption_improves_drought_tolerance_and_enhances_the_productivity_of_sweet_corn_Zea_mays_under_deficit_irrigation

https://www.researchgate.net/publication/264278637_Conversion_of_fish_wastes_into_liquid_fertilizer_by_using_microbes_for_sustainable_organic_Agriculture