أسباب إصفرار أوراق شجرة الزيتون
مرحبا إخواني الفلاحين ، مقالة اليوم سوف تكون حول تشخيص أغلب حالات إصفرار أوراق شجر الزيتون
الإفراط في الري
اكثر اسباب اصفرار الاوراق هي الافراط في الري و تخمر الجذور ، الإفراط في الري خاصة عند الفلاحين المبتدئين يقعون في هذا الفخ و هو الرعاية المفرطة لشجرة الزيتون ،
يأدي الإفراط في الري الى إختناق الجذور بسبب عدم قدرتهم على التنفس ، الجذور يمتصون الأكسيجين من الهواء لذلك التربة يجب ان تكون خفيفة و لا تسبب الإختناق لجذور شجرة الزيتون
قلة الري
الجفاف أيضا و تيبس الأغصان من قلة الري هو من أكثر الإحتمالات وضوحا و واردة جدا ، البعض يعامل شجرة الزيتون كأنها تحمل الجفاف كثيرا و تنتج بدون عناية ،
صحيح ان شجرة الزيتون شديدة التحمل و تبقى صامدة تجاه العطش و الحرارة المرتفعة لكن مع التغييرات المناخية و نقص معدل الأمطار و الجفاف الذي نعانيه ،
أصبح الزيتون المطري بدون ري تكميلي معرض للجفاف و للأمراض أيضا ، فالإهمال مع الجفاف يأدي الى تسوس الأغصان و أكثر تعرض للأمراض الفطرية و الإصابة بمرض النيرون حفار الساق و موت الشجرة كليا ،
لذلك إخواني الزيتون مع التغييرات المناخية و كثرة الأمراض يتطلب العناية أكثر من السنوات الفارطة
نقص نتريجين
اصفرار الاوراق و صغر حجمها عندما يبدأ في الاوراق السفلية هذا نقص نتروجان ، فنقص النتروجان يضهر في الأوراق السفلية وهو في شجرة الزيتون يقع عند إفتقار التربة للمواد العضوية خاصة و قلة التسميد النتروجيني التي تحتاجه شجرة الزيتون في كامل موسم النمو
عوامل جوية
فعند السبات الشتوي تصفر بعض الأوراق طبيعيا لأن شجرة الزيتون في سبات و ينقص إحتياجها للبناء الضوئي ، أو فصل الصيف شديد الحرارة الى أن زادة عملية النتح و تعبت أوراق شجرة الزيتون من العوامل الجوية ،
الموجات الحارة يمكن أن تتسبب في تصبغ الأوراق باللون الأصفر في أشجار الزيتون بسبب عدة عوامل
**إجهاد الحرارة:**
الارتفاع في درجات الحرارة أثناء الموجات الحارة يمكن أن يسبب إجهادًا لأشجار الزيتون، مما يؤدي إلى فقدان الماء بسرعة أكبر من خلال التبخر. يمكن أن يؤدي هذا إلى الجفاف وعدم التوازن في العناصر الغذائية، مما يتسبب في تصبغ الأوراق باللون الأصفر.
**تقليل عملية التمثيل الضوئي:**
يمكن أن تعطل الحرارة الشديدة عملية التمثيل الضوئي في أشجار الزيتون، حيث تقوم الأوراق بإنتاج السكريات والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية لنمو النبات. يمكن أن يؤدي تقليل النشاط التمثيلي إلى تصبغ الأوراق باللون الأصفر نتيجة لصعوبة النبات في تلبية احتياجاته الأيضية.
**زيادة التبخر:**
غالبًا ما تتزامن الموجات الحارة مع انخفاض مستويات الرطوبة وزيادة معدلات التبخر، مما يؤدي إلى فقدان سريع للماء من أوراق أشجار الزيتون. بدون رطوبة كافية، قد تصبح الأوراق صفراء وتتشقق.
**إجهاد التأكسد:**
يمكن أن يسبب إجهاد الحرارة تكوين التأكسد في خلايا النبات، مما يؤدي إلى تراكم الجزيئات النشطة للأكسجين (ROS). يمكن أن يسبب تراكم ROS الزائد تلف الأغشية الخلوية وجزيئات الكلوروفيل وغيرها من المكونات الخلوية،
مما يساهم في تصبغ الأوراق باللون الأصفر ونخر الأنسجة.
بشكل عام، يمكن أن تؤثر الموجات الحارة سلباً على العمليات الفسيولوجية لأشجار الزيتون، مما يؤدي إلى تصبغ الأوراق باللون الأصفر وتقليل الصحة العامة للنبات.
يمكن أن تساعد ممارسات الري السليمة والتظليل وغيرها من التدابير في التخفيف من تأثيرات إجهاد الحرارة على أشجار الزيتون أثناء الموجات الحارة.
نقص عنصر حديد
اصفرار الاوراق في الاوراق العلوية أغلب سببه هو نقص في عنصر الحديد لكن بالنسبة لشجرة الزيتون ، فعنصر الحديد و العناصر الصغرى ما عدى البورون نادرا ما تستحقه شجرة الزيتون ،
يحدث نقص الحديد و إصفرار الأوراق العلوية من عدة أسباب بينها
الإفراط في الري الى ان تمسح بعض المعادن من التربة –
الحديد و النتروجان و بعض المغذيات تتأثر بالإفراط في الري و يصير لها عملية الترشيح –
في التربة الخفيفة تتم عملية الترشيح و تغسل بعض المغذيات من التربة –
او تتأثر الحديد إذا كانت التربة شديدة القلوية فالرقم الهدروجيني في التربة و الماء مهم جدا لكن الزيتون الأغلب يزرع في الأراض القلوية من 7 الى 8
أسباب نقص عنصر الحديد
درجة حموضة عالية
التربة ضعيفة تصريف المياه
التربة الجيرية
التربة عالية النحاس أو المنغنيز أو الزنك
,
إختناق الجذور
تصفر الأوراق أيضا عندما تكون جذور شجرة الزيتون مختنقة بتربة طينية او نقص مواد عضوية و قلة عناية بالأرض ، فشجرة الزيتون شديدة الحساسية على الإختناق لهذا تحبذ التربة الخفيفة
الأعشاب الطفيلية
تصفر الاوراق كذلك بسبب المنافسة مع الاعشاب الطفيلية عندما تكون الاعشاب الطفيلية تنافس في الزيتون على الماء و المغذيات خاصة على اشجار الزيتون الفتية ،
فيجب ازالت الاعشاب الطفيلية و بالمستحسن عدم استعمال مبيدات ضد الاعشاب فهي ضارة على شجرة الزيتون و غير منصوح بها ، نقوم بإزالة الاعشاب ،باليد او ميكانيكيا بالحراثة الخفيفة ، او بتربية البط او تجربة اي تقنية لإزالة الاعشاب بدون حل كيميائي ، الأعشاب الطفيلية هي ناقلة أيضا لبعض الأمراض الفطرية و منافسة لجذور شجرة الزيتون
زراعة المشتلة
هناك حالات عادية في إصفرار الأوراق وهي عند زراعة مشتلة ، تصفر الأوراق طبيعيا و تذبل قليلا الي ان تتأقلم المشتلة مع التربة و المكان المزروعة فيه ،
فعند زراعة مشتلة زيتون ، سوف تموت بعض الجذور و تتأقلم جذور جديدة في المكان المزروعة فيه ، لهذا الحفرة التي سوف نزرع فيها المشتلة يجب أن نغرقها بالمياه قبل الزراعة بيوم لكي تكون التربة رطبة و جذور شجرة الزيتون قابلين للحمة في المكان الجديد
عمق مبالغ فيه في زراعة المشتلة
زراعة مشتلة الزيتون مع إغراق الحفرة يمكن ان يتسبب في إنسداد العروق و إصفرار الأوراق فإغراق الحفرة هو منصوح به في زراعة الزيتون و تكون حفرة متر على متر ،
لكن اكثر من نصف الحفرة نسكب فيه التربة نخلطها مع سماد عضوي و العمق المتبقي قرابة 40 او 30 cm , نضع فيه المشتلة و في الأخير نردم الساق قليلا ،
فمعا نمو المشتلة يمكننا زيادة بعض الردم إذا ضهرت بعض العروق لتفادي أشعة الشمس
إصابة حشرية
تصفر عادة بعض الاوراق من امراض حشرية ، بعض الحشرات امتصت الكلوروفيل الموجود في الاوراق ، فالحشرات تتغذا من الأوراق و من رحيق شجرة الزيتون في الساق فتخلخل نمو شجرة الزيتون و تصفر الأوراق
تهرم الأوراق
و في بعض الحالات تصفر و تموت بعض الاوراق عندما تتهرم و تتجاوز سنتان ، الزيتون هو شجرة دائمة الخضرى لكن تتغيير بعض الاوراق الهرمة بعد سنتين فأكثر ،
و بسبب التغيرات المناخية و تقلص فترة السبات الشتوي أصبحت بعض الأوراق تتهرم قبل الوقت المعتاد
الترشيح
عادة تصفر الأوراق بعد أمطار غزيرة التي تهطل بعد فترة جفاف فهذا إصفرار الأوراق في شكل توتر ،
أو بسبب الإفراط في المياه أدى إلى إختناق الجذور خاصة إذا حوض الزيتون صغير،أو تربة طينية و تفتقر للمواد العضوية أو الأمطار قامة بترشيح النتروجان و الحديد من التربة
نقص في البناء الضوئي
تصفر عادة بعض الاوراق في الافرع التي لا يصلها الضوء و عندما يكون البناء الضوئي ضعيف ، تكون الاوراق غير قادرة بأن تتغذا من اشعة الشمس و هذا يكون عند عدم التقليم الجيد خاصة فتموت بعض الأفرع
فترة التزهير
تصفر الأوراق عند الفتراة التي تستحق فيها شجرة الزيتون اكثر طاقة ، مثل فترة التزهير ، فيكون إصفرار الأوراق طبيعيا في هذه الفترة الفسيولوجية المهمة
أمراض فطرية
تصفر الاوراق من تعفن العروق او مرض الذبول
أو النيموتادا ، هذه بعض الفطريات التي تتسبب في إصفرار و ذبول الأوراق و كيف نفرق بينهم
مع إضافة معلومات حول التوقيت النموذجي لظهور الأعراض وسرعة انتشار كل مرض:
1. **ذبول الفيرتيسيليوم:**
تظهر أعراض ذبول الفيرتيسيليوم عادة خلال أشهر الصيف الدافئة، خاصة عندما تكون درجات حرارة التربة حوالي 20-25 درجة مئوية , يمكن أن ينتشر المرض بسرعة نسبياً، خاصة في البساتين المروية، في ظروف ملائمة.
2. **ذبول الجذور الريزوكتونيا (سولاني):**
يمكن أن تظهر أعراض ذبول الجذور الريزوكتونيا وذبول الساق طوال العام ولكن غالباً ما تكون أكثر انتشاراً خلال فترات الرطوبة العالية والرطوبة. تتقدم المرض ببطء نسبياً، مع ظهور الأعراض تدريجياً على مدى أسابيع إلى أشهر
3. **ذبول الجذور فيتوفثورا:**
يميل ذبول الجذور فيتوفثورا للتطور بسرعة في ظروف الرطوبة العالية، خاصة في التربة التي تفتقر إلى التصريف الجيد. قد تظهر الأعراض في غضون بضعة أسابيع من الإصابة، ويمكن للمرض أن ينتشر بسرعة عبر نظام الجذور.
4. **ذبول الفوزاريوم:**
يمكن أن تظهر أعراض ذبول الفوزاريوم بسرعة نسبياً، حيث يصبح الذبول وتصفر الأوراق ملحوظين خلال أسابيع من الإصابة. يمكن أن ينتشر المرض بسرعة في جميع أنحاء غطاء الشجرة بالكامل، خاصة في الظروف الدافئة والرطبة.
5. **عفن الزيتون:**
تظهر أعراض عفن الزيتون غالباً خلال فترات الرطوبة العالية والأمطار، عادة في فصل الربيع وبداية الصيف. يمكن أن ينتشر المرض بسرعة، خاصة عندما تكون الظروف الجوية ملائمة لنمو الفطريات
5.النيماتودا :
النيماتودات هي طفيليات صغيرة تعيش في التربة وتهاجم جذور الزيتون. تؤثر النيماتودات على نمو الجذور وامتصاص المواد الغذائية، مما يؤدي إلى تقليل إنتاجية الأشجار وجودة الثمار. غالبًا ما تؤثر النيماتودات على الأشجار الصغيرة والشابة بشكل أكبر، ولكنها قد تؤثر أيضًا على الأشجار الكبيرة في بعض الحالات
من خلال فهم التوقيت النموذجي لظهور الأعراض وسرعة انتشار كل مرض، يمكن للمزارعين التمييز بينها بشكل أفضل وتطبيق استراتيجيات الإدارة المناسبة للحد من انتشارها بفعالية. يمكن أن مراقبة الأعراض وتطبيق التدابير الوقائية تساعد في التخفيف من تأثير هذه الأمراض على بساتين الزيتون.
فعند إصفرار الأوراق للتشخيص السليم ، هو معرفة فترة إصفرار الاوراق اذا اصفرار الاوراق في الشتاء فهذا عادة يكون طبيعي بسبب سبات شجرة الزيتون و عدم البناء الضوئي ، الوقت و فترة النمو هي أهم شئ
ثم معرفة معدل السقي و نسبة التسميد في التربة هل تفتقر للمواد العضوية و هل هناك حشرات أو هناك أمراض فطرية
و في بعض الأحيان تختلط الأعراض ، مثال نقص تسميد إنجر عنه نقص مناعة و أصبحت شجرة الزيتون عرضة لمرض معين ، أو كثر تسميد نتروجيني تسبب في مرض حشري
فعادة يكون الإستعانة بمختص يقلل نسبة الضرر بربح الوقت و يمكن أخذ عينات من الشجرة المصابة بتعفن العروق ، للتحليل المخبري لكي نعرف ماهي المكروبة الضارة تحديدا لكي تكون عملية المداوات أكثر دقة
إذا خرجت الأمور على السيطرة فمن الحكمة ان يستعين الفلاح بمهندس مختص و بالمستحسن ان يكون مهندس محترف ذو سمعة طيبة و له كفائة
فالإستعانة واجبة ، لأن التشخيص بدون اسس علمية و تجربة أدوية ليست فعالة ، سوف يزيد في شدة الضرر
+ There are no comments
Add yours